إختر عدداً من الأرشيف  
الغلاف

سموه قائد لا يهدأ وطنياً وإقليمياً ودولياً وإنسانياً
أمير الكويت رسم للقمة العربية خارطة الطريق الى مرحلة التماسك
أكد سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد على ان الخلافات التي تعصف بعالمنا العربي تمثل تحدياً لنا جميعاً يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة وتتيح المجال واسعاً لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا. وقال سموه، في كلمته أمام القمة العربية في الظهران، إن سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء، وما زال عملنا العربي المشترك يعاني جموداً وتراجعاً وشللاً في بعض الاحيان. وشدد على أن انعقاد القمة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية يمثل أملاً وبادرة انفراج تنعش آمال الأمة في الخروج من حالة اليأس الى الأمل والتفاؤل، وأكد سموه على أهمية بذل الجهود المضاعفة لحل الخلافات العربية.
ونوه سمو الأمير بتبوؤ الكويت عضوية غير دائمة في مجلس الأمن مؤكداً على ان الكويت ستعمل من خلال هذه العضوية الى السعي للدفاع عن القضايا العربية.
وحول الاوضاع في سوريا أكد سمو الأمير ان التطورات والتصعيد الذي تشهده منذ 8 أعوام أدت الى كارثة انسانية حيث ان الانباء المتواترة هناك حول المزيد من القتلى والجرحى والمشردين اصبحت تدمي القلوب.
وأكد سموه على ان الكويت لم ولن تتردد في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية لمساعدة الأشقاء والتخفيف عنهم من آثار الأوضاع الانسانية التي يعيشونها.
وأضاف سموه: وقد تابعنا باهتمام وقلق بالغين التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي، مؤكدين بأن هذه التطورات اتت نتيجة عجز المجتمع الدولي عن الوصول الى حل سياسي للصراع في سوريا.
واستنكر سموه الهجمات الصاروخية المتكررة على السعودية، مشيداً بجهود دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

وفي ما يتعلق بتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط أعرب سمو الأمير عن الاسى لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها الى القدس في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية.
ودعا إيران إلى ضرورة التزامها بمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول من حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة.

نص الكلمة
وفي ما يلي نص كلمة صاحب السمو:
بسم الله الرحمن الرحيم.. خادم الحرمين الشريفين الأخ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر القمة العربية.. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.. أصحاب المعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما أحاطونا به من حسن وفادة وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الذي ينعقد في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، كما أشكر أخي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية على جهوده المقدرة خلال ترؤسه أعمال قمتنا في دورتها الماضية، والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود كبيرة للاعداد لهذا اللقاء الهام. منتهزا هذه المناسبة لتهنئة أخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بفوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسية جديدة متمنين لفخامته كل التوفيق والسداد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والنماء في البلد الشقيق.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أود أن أتقدم باسمكم جميعا الى الأشقاء في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بأحر التعازي وصادق المواساة بضحايا تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية والذي أسفر عن سقوط المئات من الضحايا والمصابين متضرعا الى الباري عز وجل أن يتغمد ضحايا هذا الحادث الأليم بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يمنّ على المصابين بسرعة الشفاء.

الغيوم في سماء العرب
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. لا زالت سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء ولا زال الطموح بعيد المنال في وصولنا الى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا العربية ولا زال عملنا العربي المشترك يعاني جمودا ان لم أقل تراجعا وشللا في بعض الأحيان، فأمام هذه الحقائق المؤلمة يمثل انعقاد قمتنا العربية المباركة اليوم بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وفي اطار الحرص على استمرار دوريتها أملا وبادرة انفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية في الخروج من حالة اليأس الى حالة من الأمل والتفاؤل بأن تطلعاتهم هدف يمكن أن يتحقق وعليه فاننا مطالبون بأن نبذل جهودا مضاعفة لحل الخلافات التي تعصف بعالمنا العربي والتي تمثل تحديا لنا جميعا يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التي نتعرض لها وتتيح المجال واسعا لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا. كما أننا مطالبون بتدارس آليات عملنا العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور الذي يعتريها وتكون معها عاجزة عن تحقيق عمل عربي مشترك قادر على الصمود في مواجهة التحديات والارتقاء بنا الى مرحلة من التماسك والقدرة على تجاوز أوضاعنا الصعبة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. نجتمع اليوم لبحث جدول أعمال حافل بموضوعات تتصل بعملنا العربي المشترك ويحدونا الأمل أن نتوصل الى التوصيات والقرارات التي من شأنها تفعيل ذلك العمل المشترك وتعزيزه لتضيف هذه القمة المباركة الى مسيرة عملنا انجازا يتطلع اليه أبناء أمتنا في هذه القمة التي يترأسها أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بما عرف عنه من بعد نظر وارادة صلبة وحرص على المصالح العليا لأمتنا العربية.

في خدمة القضايا العربية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. لقد تبوأت بلادي الكويت في مطلع هذا العام وبدعم من أشقائها وأصدقائها عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن وسنعمل خلال هذه العضوية الى السعي وبكل جهد بالتعاون معكم للدفاع عن القضايا العربية لتحظى بأولويتها والاهتمام بها وسنسعى مع الأشقاء والأصدقاء الى تفعيل دور مجلس الأمن في حل هذه القضايا والتخفيف من آثارها التي عانينا منها لعقود طويلة ولعلكم تابعتم جهود بلادي في الوصول الى القرار 2401 الذي تبناه مجلس الأمن وبالاجماع لمعالجة التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية والذي وللأسف حالت التطورات الأخيرة والمتصاعدة في سوريا الشقيقة بدون تنفيذه وتحقيق الأهداف المرجوة من اصداره. انكم تتابعون تطورات الأوضاع في سوريا الشقيقة والتصعيد الذي تشهده منذ ثمانية أعوام والتي أدت الى كارثة انسانية فالأنباء التي تتوارد من هناك حول المزيد من القتلى والجرحى والمشردين أصبحت تدمي القلوب وتكشف عن عجز المجتمع الدولي الذي وبكل أسف يتعامل بمعايير مزدوجة فهذا المجتمع يندد ويستنكر وقد يتخذ بعض الاجراءات لانفجار يحدث هنا أو هناك ويكون ضحيته شخصاً أو شخصين ولكنه يقف في نفس الوقت عاجزا عن الادانة والاستنكار واتخاذ الاجراءات أمام مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين في سوريا الشقيقة وازاء ذلك فان الكويت لم تتردد ولن تتردد عن الوفاء بالتزاماتها الانسانية لمساعدة الأشقاء والتخفيف عليهم من آثار أوضاعهم الانسانية التي يعيشونها.

الضربات الجوية في سوريا
وحول التطورات الأخيرة والخطيرة المتعلقة بالأوضاع في سوريا فلقد تابعنا باهتمام وقلق بالغيين التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي مؤكدين بأن هذه التطورات أتت نتيجة عجز المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن عن الوصول الى حل سياسي للصراع الدائر في سوريا متطلعين الى تجاوز المجلس خلافات أعضاءه واظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسؤولياتهم التاريخية في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. حول الوضع في العراق نكرر التهنئة للأشقاء على تحرير كامل أراضيهم من قبضة ما يسمى بتنظيم داعش ونسعد للعمل معهم في اعادة بناء وطنهم عبر تنظيم مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق والذي حقق نجاحا مشهودا وكان لمشاركتكم دور فاعل في تحقيق هذا النجاح المنشود بمشاركة دولية واسعة متمنين كل النجاح للانتخابات النيابية التي ستجرى الشهر المقبل وأن تعكس نتائجها تمثيل جميع مكونات الشعب العراقي حفاظا على وحدته وتماسكه متمنين للبلد الشقيق الاستقرار والازدهار.
وحول الوضع في اليمن، أود أن أعرب عن ادانتنا واستنكارنا للهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية وأن أشيد بجهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية والدور الانساني الرائد لدول التحالف لمعالجة الأوضاع الانسانية الصعبة في اليمن الشقيق.

القدس ومسيرة السلام
وفي ما يتعلق بالمسيرة المتعثرة للسلام في الشرق الوسط فاننا نشعر بأسى بالغ لقرار الادارة الأميركية نقل سفارتها الى القدس في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية وأدعو من هذا المنبر الى أن تراجع الادارة الأميركية قرارها وتمارس دورها كراعية لهذه المسيرة عبر ايجاد الطرق لتحريكها وضمان نجاحها والتزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية. ان ما قامت وتقوم به اسرائيل من قمع لتفريق أشقائنا الفلسطينيين في غزة الذين يمارسون حقهم في التعبير السلمي والذي أدى الى استشهاد العشرات منهم واصابة الآلاف يدعو المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته لحماية المواطنين الفلسطينيين في غزة ووقف هذا العدوان الاسرائيلي الآثم.
وبالنسبة للوضع في ليبيا، فاننا نأمل أن تنجح الجهود والمساعي الاقليمية والدولية لاعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. رغم ما حققنا جميعا كحلفاء مع المجتمع الدولي في مواجهة ظاهرة الارهاب الا أنها تظل تحديا نعايشه ويتطلب مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره.
أما بالنسبة للعلاقة مع ايران فإننا نؤكد مجددا ضرورة التزامها بمبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة.
وفي الختام أكرر الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

برغم اعباء الزمن وهموم الدولة وشؤونها وشؤون الحكم، وتعاظم مساحة القلق الذي تفرضه التناقضات، برغم كل هذا وغيره ما زال صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، يقود بلده بهمة الرجال الذين لا تثنيهم الايام، حاضراً في كل مناسبة وطنية واجتماعية وانسانية، من دون ان يُنيب عنه احداً في واجب سياسي او غير سياسي، فسموه حاضر على امتداد الوقائع اليومية للدولة والمجتمع. يرعى المناسبات الرسمية، ويشارك في المناسبات المفرحة، ويحضر بين رعيته من ابنائه واخوانه في المناسبات المحزنة، يسوس الدولة والمجتمع بعين واحدة فيرى الجميع من الزاوية ذاتها من دون تفريق، ويعيش الجميع تحت خيمته الابوية والاخوية وتهون الهنّات الاجتماعية، التي لا بد من وجودها في المجتمعات.
سموه مُقِل في الكلام لا يرميه الا في مكانه الصحيح، حكيم في ادارة شؤون البلاد وتوجيه سفينة الوطن حتى لا تتيه عن شاطئ الامان، خصوصاً في زمن الخراب والدمار الذي تشهده المنطقة والذي أصاب وما يزال أهم وأكبر دولها واقواها، فسالت فيها الدماء وحل الخراب وانهارت دول وحكومات... هو زمن لا يستمر فيه الا من كان ذا حكمة سقلتها التجربة وصنعتها الخبرة في السياسة والدبلوماسية. ومنذ بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي، كانت الكويت، على الدوام، على حافة النار، منذ ما قبل حرب الخليج الاولى الحرب العراقية - الايرانية وفي خلال حرب الخليج الثالثة، فيما كانت هي الحدث مع بدء حرب الخليج الثانية حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
في كل هذه المفاصل كان سمو الشيخ صباح الاحمد، وزيراً للخارجية ورئيساً للدبلوماسية الكويتية، لولب الحركة السياسية والدبلوماسية التي شهدتها منطقة الخليج، والتي أثمرت في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، اقامة كيان اقليمي مهم جداً هو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي ضم وما يزال كل من: دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات وسلطنة عمان والبحرين وقطر. ولم تكن كل مسيرة هذا المجلس ميسّرة، ولطالما كانت تحتاج الى حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وعبقرية صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتدوير زوايا الامور التي كانت تطرأ احياناً قبل الاجتماعات وغالباً اثناء الاجتماعات الوزارية والقممية.
وبرغم عظم مسؤولياته ودوره في محاولة فكفكة العقد والالغام الاقليمية، مثل ما يعرف اليوم بالازمة الخليجية، وهي تعبير عن الخلاف القطري مع كل من: المملكة العربية السعودية ومصر والامارات والبحرين، وبرغم محاولة سموه لعب دور في تطويق الازمة السورية الدامية والمدمرة لايجاد حل سياسي لها يبدأ بوقف اطلاق النار عبر مجلس الامن الدولي الذي ترأس دورته الحالية الكويت، وبرغم انشغال سموه الدائم بحرب اليمن، ومحاولة وضع حد لهذه الحرب يرضي الجميع، فان سموه لا تهاون عنده في ما يخص القضايا الكويتية، وهو الذي امضى عمره السياسي، اطال بعمره، حارساً للديمقراطية الكويتية، التي كانت المولود الديمقراطي الاول على مستوى منطقة الخليج، وفوق حرصه على هذا النهج، هو قبلاً حارس المصلحة الوطنية، التي لا يمكن تركها للالاعيب السياسية تحت شعارات ديمقراطية. يتدخل سموه حيث يجب ان يحضر قراره الحكيم، الذي لا غاية له الا مصلحة الدولة والمجتمع، وان كان ذلك على حساب السلطات الدستورية، وتحت احكام الدستور الكويتي الذي كان اول دستور في منطقة الخليج.
حمل سموه، وما زال، الهموم الكبرى للدولة، وتحمّل تلبية الواقع الاجتماعي ومتطلباته. ففي كل يوم يقوم سموه باكثر من نشاط رسمي او شعبي موائماً بين هذه الانشطة وبين موجبات الحكم، فلا يفرِّق سموه بين فئة واخرى من فئات المجتمع السياسية والدينية والعائلية والقبلية. فان سموه حاضر في معظم المناسبات اذا لم يكن في كل حدث... يذهب الى الحسينيات لتقديم التعازي، كما في حسينية البهبهاني في الاسبوع الماضي، حيث عزى بفقيد لهم في الحسينية الجديدة.

تخريج الضباط
وفي الرابع عشر من آذار/مارس الماضي رعى سموه حاضراً، حفل تخريج الدفعة الرابعة والاربعين من الضباط الذين تخرجوا في هذه الدفعة، في ميدان اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية.
ولدى وصول موكب سمو الامير القائد الاعلى للقوات المسلحة، الى مكان الحفل استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ومستشار وزير الداخلية الفريق أول متقاعد سليمان فهد الفهد ووكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح والوكلاء المساعدين بوزارة الداخلية.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف جاسم المطاوعة ورئيس مجلس الأمة بالإنابة د.عودة عودة الرويعي وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

اتفاقيات ومذكرات
وقبل يوم من رعاية سموه لحفل تخريج الضباط كان سمو الامير صباح الاحمد منشغلاً باستقبال ضيفه رئىس جمهورية تركمانستان قربان غولي بردي محمدوف، وبالمباحثات الثنائية التي جرت خلال هذه الزيارة، التي توَّجها سموه بحضور التوقيع الذي تم على اتفاقيات عقدت بين دولة الكويت وجمهورية تركمانستان، وحضر الى جانب سموه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح. وجرى توقيع سبع اتفاقيات تحت رعاية سمو الشيخ صباح الاحمد وقد شهد توقيعها بنفسه.
وهذه الاتفاقيات هي:
1 - اتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة تركمانستان بشأن إنشاء لجنة تركمانية - كويتية مشتركة للتعاون واتفاقية بين حكومة دولة الكويت وحكومة تركمانستان بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة ومذكرة تفاهم بين وزارة خارجية دولة الكويت ووزارة خارجية تركمانستان بشأن إقامة المشاورات الثنائية ومذكرة تفاهم بين معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي وزارة خارجية دولة الكويت ومعهد العلاقات الدولية لوزارة خارجية تركمانستان للتعاون المشترك في مجال الأنشطة المتبادلة وقد وقعها عن حكومة دولة الكويت الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وعن حكومة تركمانستان رشيد ميرادوف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
2 - مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وحكومة تركمانستان وقعها عن حكومة دولة الكويت الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعن حكومة تركمانستان جوتشميرات ميرادوف نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان.
3 - اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين حكومة دولة الكويت وحكومة تركمانستان وقعها عن حكومة دولة الكويت الدكتور نايف الحجرف وزير المالية وعن حكومة تركمانستان جوتشميرات ميرادوف نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان.
4 - اتفاقية التعاون التجاري بين حكومة الكويت وحكومة تركمانستان، وقعها عن حكومة دولة الكويت خالد الروضان وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب وعن حكومة تركمانستان جوتشميرات ميرادوف نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان.
5 - مذكرة تفاهم بين مؤسسة البترول الكويتية وترك غاز، وقعها عن حكومة دولة الكويت بخيت الرشيدي وزير النفط وزير الكهرباء والماء ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية وعن حكومة تركمانستان ياجشيجيلدي كاكاييف مستشار الرئيس لشؤون النفط والغاز.
6 - اتفاقية التعاون الثقافي والفني بين حكومة دولة الكويت وحكومة تركمانستان، وقعها عن حكومة دولة الكويت عادل مساعد الخرافي وزير الدولة لشؤون مجلس الامة ووزير الاعلام بالوكالة وعن حكومة تركمانستان السيدة بحرغول عبدييفا نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان.
7 - وثيقة المعونة الفنية بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وحكومة تركمانستان وقد وقعها عن حكومة دولة الكويت السيد هشام إبراهيم الوقيان نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وعن حكومة تركمانستان السيد راخيمبيردي جيباروف رئيس مجلس إدارة بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية لتركمانستان.

تكريم متفوقين
ولا يقتصر اهتمام صاحب السمو امير الكويت على جانب واحد في الدولة، فان اهتمامه بشؤون الشباب والنشئ والاجيال لا يقل عن اهتمامه بالشؤون الاخرى، سياسة كانت او غير سياسية. ففي الثاني عشر من آذار/مارس الحالي رعى سموه حاضراً حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي ٢٠١٦ - ٢٠١٧. وقد اقيم الحفل في ديوان عام الهيئة الذي استحدث مؤخراً في منطقة الشويخ.
ولدى وصول موكب سموه الى الحفل كان في استقباله وزير التربية والتعليم العالي رئىس مجلس ادارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور حامد محمد العازمي ومدير عام الهيئة بالانابة المهندس حجرف فلاح الحجرف واعضاء هيئة التدريب في الهيئة. وشهد الحفل الى جانب سمو الامير ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئىس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
والقى وزير التربية كلمة في المناسبة جاء فيها:
يا صاحب السمو انه لشرف لنا جميعا أن نرى من سموكم هذه الرعاية الكريمة للهيئة وأبنائها، التي تدل على حرصكم على مستقبلهم وفي ذلك حافز كبير لهم على التفاني في خدمة الوطن الذي يقدم لأبنائه بتوجيه من سموكم ما يكفل لهم الحياة السعيدة والعيش الآمن.
لقد كان لدعمكم اللا محدود أثره الواضح على استمرار مؤسسات التعليم العالي لبذل الجهد وأداء دورها المناط بها وتحقيق الأهداف الموضوعة لها، وذلك لبناء جيل مثمر يضع نصب عينيه النهل من العلم والمعرفة والتمسك بالأخلاق السامية والحميدة التي نص عليها وشرَّعها ديننا الحنيف الذي حث على تلقي العلم ولو كان في أقصى الأرض.
مع الحرص على تكريم الفائقين والعلماء البارزين في هذا الوطن مستذكرين في ذلك قول الله سبحانه وتعالي إنما يخشى الله من عباده العلماء وفي ذلك رفعة لشأن العلم والعلماء.
يا صاحب السمو لقد أوليتم الشباب عناية خاصة ورعاية فائقة فكانوا دوما شغلكم الشاغل، إذ وصفتهم سموكم بأنهم ثروة الوطن الحقيقية وعدته وأمله ومستقبله فبهم يبنى الوطن ويعلو وبفكرهم وسواعدهم ينمو ويزدهر فلسموكم كل الشكر والتقدير على هذه الرعاية الكريمة التي سعد بها أبناؤنا وبناتنا من الخريجين والخريجات كما سعد بها كذلك أولياء الأمور.
لم تزل يا صاحب السمو مؤمنا بقدرات أبنائكم الخلاًّقة التي حققوا من خلالها إنجازات ومراكز متقدمة في الميادين العلمية والطبية والرياضية والاختراعات حتى تم اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي في عام 2017.
ثم القى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالانابة كلمة جاء فيها:
صاحب السمو نتشرف برعايتكم السامية لهذا الحفل وتكريمكم للمتفوقين من أبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وهي عادة راسخة ولفتة أبوية من شيمكم تعود عليها أهل الكويت من قائد الإنسانية إن حضوركم الكريم يحمل العديد من المعاني والدلالات التي تعكس مدى اهتمام سموكم بمنظومة التعليم التطبيقي والتدريب ومخرجاته.
    قرأ هذا المقال   7591 مرة
غلاف هذا العدد