إختر عدداً من الأرشيف  
العرب

يمثل نجاحاً للدبلوماسية وتعزيزاً للمكانة المرموقة التي تحظى بها الكويت على الصعيد الدولي
أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أول المهنئين بفوز الكويت بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن
جهود مكثّفة لوفد الكويت بتوجيهات رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك عزّزت دورها بين الأمم
تكريساً لجهود الدبلوماسية الكويتية الراقية والعريقة وتقديراً للمكانة المرموقة التي تحظى بها على الصعيد الدولي، أيّدت ١٨٨ دولة حصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي ٢٠١٨ و٢٠١٩، الأمر الذي عزّز دور الكويت الدبلوماسي والسياسي إقليمياً ودولياً، الى جانب مساهماتها في دعم أعمال الأمم المتحدة وأنشطتها الانسانية والتنموية في العالم، وكذلك التزامها بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
وما أن أُعلن عن فوز الكويت بعضوية مجلس الأمن، حتى كان أمير الدبلوماسية وشيخها وعميدها أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رأس مهنئي الوفد الكويتي الذي قاد جهوداً كبيرة ومخلصة في الأمم المتحدة بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح، يرافقه فريق دبلوماسي من الشباب والشابات المتمرسين من خريجي مدرسة الامير صباح الاحمد الدبلوماسية، حيث أشار الأمير في برقية التهنئة الى الجهود المخلصة التي بذلها وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد واخوانه واخواته في وزارة الخارجية، والتي تكللت بفضل الله تعالى بالتوفيق والنجاح، ولفت سمو الامير في متن البرقية الى ان هذا الفوز يمثل نجاحاً للدبلوماسية الكويتية وتعزيزاً للمكانة المرموقة التي تحظى بها دولة الكويت على الصعيد الدولي. وكذلك الأمر في برقيتي ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح اللتين تضمنتا التهنئة بفوز الكويت بالعضوية غير الدائمة في مجلس الامن لعامين، بدءا من كانون الثاني/يناير ٢٠١٨ بعد حصولها على ١٨٨ صوتاً من اصل ١٩٢ صوتاً في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وكان الوفد الكويتي قد انطلق الى الولايات المتحدة في مهمته الدبلوماسية ذات الاهداف الواضحة كما حدّدها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، الذي يكشف اداؤه في ادارة شؤون الحكومة والبلاد مستوى الحنكة والحكمة اللتين يتمتّع بهما، ان على مستوى التعاطي مع الاداء اليومي للمؤسسات الرسمية او على مستوى ادارة اللعبة الديمقراطية وخيوطها المعقّدة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مدعوماً بثقة امير البلاد سمو الشيخ صباح الاحمد.

إرث كبير
ولا شك ان تاريخ دولة الكويت الدبلوماسي والسياسي العريق، وحكمة وحنكة اميرها الشيخ صباح الأحمد، والارث الكبير الذي يحمله من المبادرات التوفيقية والتصالحية والتنمية المستدامة والانسانية، سهّل عملية الفوز وحصد هذا التأييد اللافت، الى جانب اشارات الاشادة والتنويه التي تلقاها الوفد الكويتي من دول العالم، خلال اللقاءات المكثفة التي عقدها رئيس الوفد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قبيل انعقاد جلسة التصويت، محملاً بتوجيهات امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
فخلال لقائه رئىس الدورة ال٧١ للجمعية العامة للامم المتحدة الدكتور بيتر تومسون، أعرب الاخير عن بالغ شكره وتقديره للدعم الكبير والتعاون الحثيث، الذي تقدمه دولة الكويت للجمعية العامة للامم المتحدة خلال فترة ترؤسه للدورة الحالية، مشيداً بالدور المهم الذي تقوم به الكويت في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
بدوره الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي استعرض مع الشيخ صباح الخالد مجمل القضايا والاحداث المتسارعة على الصعيدين الاقليمي والدولي، وكذلك سبل التعاون بين المنظمة والكويت والعمل على تطويرها، اكد خلال اللقاء على المكانة التي تتبوأها الكويت في المجتمع الدولي، مشيداً بدورها البارز وبمساهماتها في دعم اعمال الامم المتحدة وانشطتها الانسانية والتنموية في العالم.

دعم امن الكويت
وفي وقت لاحق جددت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الامم المتحدة نيكي هيلي، دعم بلادها لحفظ امن واستقرار دولة الكويت، وذلك في خلال اللقاء مع الشيخ صباح الخالد، حيث استعرض الجانبان العلاقات التاريخية بين بلديهما والتأكيد على اهمية استمرار التعاون والتنسيق تجاه القضايا والموضوعات المطروحة للنقاش في الامم المتحدة ومجلس الامن.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية كونا انه خلال الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلها رئيس الوفد الكويتي الشيخ صباح الخالد ولقاءاته بمندوبي الدول العربية، وحفل الاستقبال الذي اقامه على شرف سفراء الدول الاعضاء في المجموعة الافريقية لدى الامم المتحدة، على هامش اعمال جلسة التصويت، حيث عرض طلب ترشيح الكويت للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن، التقى ايضا بهذه المناسبة، مندوب فرنسا الدائم لدى الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر، ومندوب المملكة المتحدة ماثيو ريكروفت، ونائب المندوب الدائم للاتحاد الروسي فلاديمير سافرنكوف ووزير خارجية ساحل العاج مارسيل آمون - تانو، حيث استعرض الشيخ الخالد مع كلٍ منهم على حدة العلاقات بين الكويت وبلادهم، الى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. والتقى رئيس الوفد الكويتي رئيس الدورة ٧٢ للجمعية العامة للامم المتحدة ميروسلاف لاجكاك وهنأه على انتخابه، والتقى وزير خارجية رومانيا ووزير خارجية بولندا ورئىس وزراء غينيا الاستوائية ووزير خارجية البيرو حيث تم استعراض العلاقات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما شارك وفد الكويت في حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لعضوية فيتنام في الامم المتحدة، حيث قدم الشيخ صباح الخالد التهنئة لرئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان بوك بهذه المناسبة.

دعم القضايا الاسلامية
على صعيد متصل، في حفل افطار على شرف مندوبي الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، وبعد ان استعرض وزير الخارجية الكويتي، قضايا الامة الاسلامية والتحديات التي تواجهها، اكد الشيخ صباح الخالد ان الكويت وفي حال فوزها بالعضوية غير الدائمة في مجلس الامن ستكون كما كانت، دائماً، داعمة ومساندة للقضايا الاسلامية كافة، معرباً عن تطلعه الى المزيد من التعاون والتنسيق مع المجموعة الاسلامية لدى الامم المتحدة.
وبهذا تكون الكويت بفضل سياستها الواقعية والمتوازنة، فازت بعضوية مقعد غير دائم في مجلس الامن للمرة الثانية، بعد فوزها للمرة الاولى بالمقعد للعامين ١٩٧٨ و١٩٧٩.

محمد غبريس

كادر

كوادر شبابية متمرسة
حضر اللقاءات المكثفة التي اجراها النائب الاول لرئىس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في اروقة الامم المتحدة، كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول، السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الاحمد الصباح، ومندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية.

كادر

عضوية مجلس الأمن
يتألف مجلس الأمن من خمسة اعضاء دائمين لهم حق النقض فيتو، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بالاضافة الى عشرة اعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لفترات، مدة كل منها سنتان، غير قابلتين للتجديد ويتم تبديل خمسة اعضاء كل سنة.
والمعروف ان مجلس الامن هو الجهة الوحيدة التابعة للامم المتحدة التي تستطيع اصدار قرارات ملزمة قانوناً.
وتتعاقب الدول الاعضاء على رئاسة المجلس شهرياً وفقاً للترتيب الابجدي الانكليزي لأسمائها، ولكل عضو منها صوت واحد.
ويراعى في انتخاب الاعضاء غير الدائمين التوزيع الجغرافي، اذ توجد خمسة مقاعد للدول الافريقية والآسيوية ومقعدان لدول اميركا اللاتينية ومقعدان لدول غرب اوروبا، ومقعد واحد لدول اوروبا الشرقية.
وعلى الدولة المرشحة الحصول على اصوات ثلثي الدول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
    قرأ هذا المقال   949 مرة
غلاف هذا العدد